التفاوض و الفرق بينه و بين المساومة

تعريف المفاوضات :

تم تقديم العديد من التعاريف للمفاوضات الدولية، وعلى الرغم من اختلافها إلا أنها تتضمن مفاهيم مشتركة. يُخالط فهم بعض الأشخاص للتفاوض مع مجموعة أخرى من المفاهيم التي قد تربك وتؤدي إلى نتائج غير دقيقة. لذلك، يحتاج هذا الموضوع إلى توضيح المفاهيم المختلفة بشكل كامل على النحو التالي:

التفاوض هو عملية حيوية تسعى لتحقيق السلام والاستقرار في العلاقات الدولية.

التفاوض يشير إلى إجراء محادثات شفوية أو كتابية لحل الصراعات وتجنب استخدام القوة. [5]

التفاوض هو عمليّة تبادل الآراء بين دولتين متنازعتين بهدف التوصّل إلى حلّ للخلاف القائم بينهما.

التفاوض هو أسلوب استخدامه الأطراف المشاركة في العملية التفاوضية، لتنظيم وتطوير علاقاتهم المتبادلة، وذلك بناءً على ما يجمع بينهم من مصالح مشتركة.

التفاوض هي إجراء تقوم به طرفان أو أكثر لحل نزاع حول موضوع معين.

وفقاً لتعريفات المفاوضات الدولية المقدمة، يمكننا التعرف على وجود قواسم مشتركة بينها من حيث المضمون الذي يمكن تلخيصه بالشكل التالي:
1- الأطراف: يقال إن المفاوضات تتكون عادة من طرفين أو أكثر، ولا يمكن أبدًا أن يتم التفاوض مع الذات. لذلك، فإن المفاوضات لا تكون أحادية الجانب كما هي حالة المساومة التي تستخدم شدة إرادة طرف وحده في الأمور.

2-التباين: يشير إلى وجود موضوع أو قضية معينة يتنازع حولها الأطراف، أو وجود اختلافات في الآراء بشأن هذه المسألة أو تلك القضية.

3-التوصل إلى توافق – الهدف الأسمى لإجراء المفوضة هو سعيها لتحقيق توافق ينهي الصراع ويجمع الآراء.

4-وضع عقود تجارية.الموافقة الحميدة: وهي تعني قبول الأطراف المتنازعة للاجتماع في جلسة تفاوضية للتوصل إلى اتفاق دون استخدام الضغوط على صورة برامج أو وثائق مهدِّدة من طرف الآخر. وبالمعنى نفسه، فإنَّ هذه الأطراف تجتمع بالتَّاريخ المحدد لاتخاذ قرار التفاوض، وذلك بإرادتهاتُنَّ دون مزيدٍ من التشديد، إذ يؤخذ في اﻵعتبار فقط صالح المصالح الخاصة أو الشاملة كمصلحةٍ حكومية في حالات إبرام اتفاقية تجارية. تتعلق هذه المفاوضات بالتجارة والتهدف إلى الوصول إلى اتفاق ينظم علاقات التبادل التجاري بين الأطراف، وتتضمن مسائل مختلفة من بينها تخفيض الرسوم الجمركية، وزيادة حجم الصادرات والواردات، وحماية صناعات المستوردين في بعض الأحيان.

تعني المساومة استخدام وسائل مجبرة أو الأطراف الأخرى للموافقة على مطالبها باستخدام الضغط أو التهديد.

يتبين من المذكور أعلاه وجود اختلاف بين عملية التفاوض وعملية التسويق. وتوجد خلطة دائمة بين هاتين العمليتين من قبل البعض، باعتبارها عملية واحدة. أي أن عملية التسوية هي جزء فرعي من عملية التفاوض، وأن التسوية هي الحصيلة الوسطى أو النهائية للتفاوض. وبالتالي، يُعَد حدث التسوية خلال عملية التفاوض مقولةً صحیحةً. حالة عادية.

تتميز مراوغات التفاوض بليونة وسريّة تقلص من فجوات الخلاف عندما تكون القوى السياسية المتصارعة متساوية، لكن عند عدم المساواة، قد يؤدي ذلك إلى ضرر يصيب الدولة الضعيفة في حال تخضع للسلطة القوية من خلال المشاركة في التفاهم.

يمكن أن يكون الفرق بين المفاوضة والتسوية في النقاط التالية:

  • التفاوض يشير إلى الفوز بنتيجة مرضية لطرفين، بينما المساومة تعني أن هناك خاسر وفائز.
  • تتضمن الصلح تصادف المصالح المتعارضة، فيما تتضمن التفاوض مصالح عامة ومشتركة.
  • المساومة هي عملية منافسة، فيما المفاوضة هي عملية تعاونية.
  • تركز المساومة على قوة الأطراف المتحاورة، فيما تتمحور المفاوضة حول بناء الثقة وتقديم المعلومات.
  • غالبًا ما يساعد الاندفاع وعدم العقلانية والعواطف في الوصول إلى صفقة تسوية، بينما يتمثلون في عائق يجب التغلب عليه خلال عملية المفاوضة.
  • يمكن للإشارات الخاطئة والتداخلات في التواصل أن تساعد على التفاوض، ولكنها تمنع من حل المشكلات المشتركة في الاتفاقية.
  • يواجه الأطراف أي نزاع أو خلافات يرغبون في حلها بطريقة سلمية ومن دون الحاجة للاستعانة بالقضاء. يشترط في المفاوضات وجود إرادة قوية للحصول على تسوية نهائية تلائم جميع الأطراف، كما يتطلب ذلك التفاهم المتبادل والتعامل بحسن نية من كلا الجانبين.
  • تتفق اهتماماتك ومصالحك مع شريك النقاش.

عندما تكون الأشخاص في حالة ضعف أو عندما يكون مستوى القوة متساويًا تقريبًا.

  • تحتاج للاحتفاظ بعلاقات طيبة ومستمرة لفترة طويلة مع الطرف الآخر .
  • تثق فى الطرف الآخر .
  • يكون الإتفاق صعب التوصل إليه .
  • الطرف الآخر موجه بأسلوب حل المشاكل و لا يبدو أنه مساوم